على قوله:(فإنه يجر بالفتح) ، لمّا كان رفعه ونصبه على الأصل، لأنه يتكلم في النيابة.
وإنما حملوا نصبه على جره قياسا على جمع المذكر السالم، فإنه حمل نصبه على جره١.
وقيل: لأنه لو أعرب جمع المؤنث بالحركات الثلاث لكان الفرع وهو جمع المؤنث أوسع مجالا من الأصل وهو الجمع المذكر٢.
٧/ب ولقائل أن يقول: هذه العلة ضعيفة من حيث إنها لا تفيد أنهم لِم لَم يعكسوا؟ ٣ ومنقوضة لأنهم جعلوا الجمع المؤنث أوسع مجالا، لأنهم٤ جمعوا به العاقل ك (هند) و (هندات) وغيره ك (شجرة) و (شجرات) بخلاف الجمع المذكر فإنهم خصّوه بالعاقل٥.
فإن كانت التاء أصلية، كأموات جمع ميّت، نصب بالفتحة، وكذلك إذا كانت الألف أصلية، كقضاة، فإن أصله (قضَيَة) ٦ تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا.
١ من قوله: قياسا إلى هنا ساقط من (ج) . ٢ هذا التعليل قال به ابن إياز في المحصول في شرح الفصول [ق ٤٤/ ب] وابن هشام في شرح اللمحة البدرية ١/١٩١. ٣ وذلك بأن يحملوا الجر على النصب، فيجر بالفتحة. ٤ في (ب) و (ج) : (من جهة أنهم) . ٥ ينظر شرح التسهيل ١/٨٣. ٦ على رزن (فعلة) ، فالياء فيه أصلية.