للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونفي الشّعر عن القرآن أيْ: إذا قرأه بعض الشّعراء الذين يعلمون الشّعر ونظمه وأوزانه يعلمون أنه ليس بشعر.

سورة الحاقة [٦٩: ٤٢]

﴿وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾:

﴿وَلَا﴾: الواو عاطفة، لا: النافية.

﴿بِقَوْلِ كَاهِنٍ﴾: الكاهن هو الذي يزعم معرفة الغيب أو يتحدث بالغيب من دون دليل أو سلطان، وبما أن كلام القرآن يخالف أقوال الكهنة وهذا لا يحتاج إلى كثير من التذكير بل قليل، ولذلك قال تعالى: ﴿قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾.

﴿قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾: ما: للتوكيد، أي: قليلاً تذكرون وأصلها تتذكرون أي: لو تذكرتم لعلمتم أنّ القرآن ليس بكلام الكُهان أيضاً.

سورة الحاقة [٦٩: ٤٣]

﴿تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾:

﴿تَنزِيلٌ﴾: أي: من عند الله تعالى، نزل به جبريل ، حتى يبلغه إلى النبي . ارجع إلى سورة الواقعة الآية (٨٠) للبيان، وسورة الشعراء آية (١٩٢).

سورة الحاقة [٦٩: ٤٤]

﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ﴾:

أي: لو افترى محمد شيئاً ولو آية من القرآن وجاء بها من عند نفسه.

وقيل: هذه الآية ردٌّ على الآية (٣٣) من سورة الطّور ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ﴾ [الطور: ٣٣]: أي: تَقَوَّل القرآن أي: افتعله أو اختلقه من تلقاء نفسه والتّقوُّل يعني: التّكلُّف والكذب، فجاء الرّد على ذلك بهذه الآية.

﴿وَلَوْ﴾: لو شرطية.

﴿تَقَوَّلَ﴾: افترى وتكلَّف وافتعل أو نقل بعض الأقاويل والتقوُّل هو نسبه القول إلى من لم يقله.

<<  <  ج: ص:  >  >>