للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحاقة [٦٩: ٤٠]

﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾:

﴿إِنَّهُ﴾: إن: للتوكيد.

﴿لَقَوْلُ﴾: اللام: للتوكيد، ثلاث توكيدات: القسم، وإن، واللام، إنه لقول رسول كريم هو جواب القسم.

﴿لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾: قيل: رسول كريم هو جبريل وقيل: محمّد ، وقد يكون المقصود كلاهما جبريل ورسول الله ، كقوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٢ - ١٩٤].

سورة الحاقة [٦٩: ٤١]

﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ﴾:

﴿وَمَا هُوَ﴾: الواو عاطفة، ما النّافية، هو ضمير فصل يفيد التّوكيد ويعود على القرآن الكريم.

﴿بِقَوْلِ شَاعِرٍ﴾: أي: القرآن ليس بقول شاعر، كما تزعمون؛ لأن نظم الشعر معروفة عند الشعراء، وعلماء النحو والبلاغة، والقرآن مخالف لنظم الشعر فمن قال أنه شعر، أو أن محمداً شاعر قد كفر وليس بمؤمنٍ.

﴿قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ﴾: (ما) هنا للتوكيد، أصلها قليلاً تؤمنون. وقليلاً ما تؤمنون لها عدة معانٍ:

١ - العدد قليل أو كمية الإيمان قليلة أي: عدد المؤمنين قليل جداً وكمية إيمانهم قليلة كقوله تعالى: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ [يوسف: ١٠٣].

٢ - أي: القرآن ليس بقول شاعر قليلاً ما تصدقون ذلك.

٣ - قليلاً ما تؤمنون أنّ القرآن منزل من عند الله العزيز الحكيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>