للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لتعارفوا: والتّعارف يؤدي إلى التّعاون التّجاري والصّناعي والسّياحي وكل مجالات التّعاون.

﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾: إن للتوكيد، أكرمكم عند الله: أي أرفعكم عند الله منزلة أو أشرفكم، أتقاكم: والتقوى تكون بامتثال أوامر الله سبحانه وتجنّب النّواهي، وليس أكرمكم بالأحساب أو الأنساب فالفقير إذا كان تقياً قد يكون أكرم وأفضل عند الله من أغنى الأغنياء على الأرض إذا لم يكن الغني تقياً.

﴿إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾: إن للتوكيد، عليم: بما تفعلونه وتقولونه، عليم بتقواكم وعليم بظواهركم، وعليم صيغة مبالغة: كثير العلم.

خبير: ببواطن الأمور والأسرار.

سورة الحجرات [٤٩: ١٤]

﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِى قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾:

أسباب النّزول: قيل: نزلت هذه الآية في أعراب بني أسد الذين قدموا المدينة بأولادهم ونسائهم في سنة مُجدبة، فأظهروا الإسلام طمعاً في الصدقات أو المغانم ولم يكونوا مؤمنين حقاً وكانوا يمنُّون على رسول الله بعدم قتاله.

وقيل: نزلت هذه الآية في أعراب مزينة وجهينة وأسلم وأشجع وغفار، الذين قالوا: آمنا بالله؛ ليأمنوا على أنفسهم، فلما خرج رسول الله إلى الحديبية تخلَّوا عنه ولم يخرجوا معه، وهم الذين قالوا: ﴿شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا﴾ [الفتح: ١١].

﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا﴾: أنّث كلمة (قال) بإضافة تاء التّأنيث التي تدل على

<<  <  ج: ص:  >  >>