﴿يُدْخِلْهُ﴾: جواب الشّرط.
﴿جَنَّاتٍ﴾: جمع جنة، هناك جنات الفردوس وعدن والنّعيم، ودار الخلد والسّلام، جنات المأوى.
﴿جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾: أي تنبع من تحتها الأنهار، وهذا وعد صدقٍ من الله تعالى وترغيب في الجهاد في سبيل الله.
﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ﴾: يعرض ويرفض الخروج إلى الجهاد في سبيل الله.
﴿يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا﴾: هذا وعيد من الله تعالى لمن يعصي أوامر الله ويترك ويتخلّف عن فريضة الجهاد إذا توفرت شروط الجهاد.
سورة الفتح [٤٨: ١٨]
﴿لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾:
﴿لَّقَدْ﴾: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق.
﴿رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ﴾: أي الذين خرجوا معه للعمرة وحضروا صلح الحديبية وكان عددهم (١٤٠٠) ﵃ إلا المنافق جدّ بن قيس لم يبايع رسول الله ﷺ. رضي الله تعالى عن عملهم (البيعة) على الموت في سبيل الله.
﴿إِذْ﴾: ظرف للزمن الماضي.
﴿يُبَايِعُونَكَ﴾: ولم يقل بايعوك بالماضي وإنما جاء بصيغة الحاضر؛ للدلالة على حكاية الحال؛ أي: كأنّ البيعة تحدث الآن لعظم شأنها، واستحضار صورتها الجليلة. والنون في (يبايعونك) للتوكيد على أهمية البيعة.
يبايعونك على الموت وعدم الفرار، يبايعونك على قتال قريش، وكما روى البخاري ومسلم عن يزيد بن عُبيد قال: قلت لسلمة بن الأكوع: على أيِّ شيء بايعتم رسول الله؟ قال: على الموت، وسمّيت بيعة الرّضوان؛ لقوله تعالى: ﴿لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
﴿تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾: اسمها سَمُرة، وجاء بأل التّعريف (الشّجرة)؛ لأنّها معروفة.
﴿فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ﴾: الفاء للتوكيد، علم ما في قلوبهم: من الصّدق والإخلاص والوفاء للقتال في سبيل الله.
﴿فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾: الفاء للمباشرة، السّكينة؛ أي: