للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾: بل للإضراب الانتقالي.

كان الله: (كان) تشمل كل الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل، كان ولا يزال وسيبقى خبيراً.

بما: الباء للإلصاق والملازمة، ما: تعني الذي أو مصدرية.

تعملون: العمل يشمل الأقوال والأفعال.

خبيراً: أي عليماً ببواطن أموركم وما تخفي صدوركم من الصدق أو الكذب والنّفاق والرّياء.

وقدّم (تعلمون) على (خبيراً) ولم يقل وكان الله خبيراً بما تعلمون؛ لأن الآيات في سياق عمل المخلّفين (أي أقوالهم بألسنتهم).

سورة الفتح [٤٨: ١٢]

﴿بَلْ ظَنَنتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِى قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا﴾:

﴿بَلْ ظَنَنتُمْ﴾: بل للإضراب الانتقالي، ظننتم: من الظّن: هو الشك مع رجحان كِفَّة الإثبات على النّفي. أي: كان رأيهم الراجح.

﴿أَنْ لَنْ﴾: أن للتعليل والتّوكيد، لن: لنفي المستقبل القريب والبعيد؛ أي: أنّ الرّسول والمؤمنين لن يرجعوا سالمين بعد الذهاب للعمرة؛ أي: سيهلكون قريباً أو بعيداً.

﴿يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا﴾: الانقلاب؛ أي: الرّجوع أو

<<  <  ج: ص:  >  >>