للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾: الفاء رابطة لجواب الشّرط تفيد التوكيد.

فسيؤتيه: السّين للاستقبال القريب، الإيتاء هو العطاء وهناك فرق بينهما. ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة للبيان.

أجراً عظيماً: أي الجنة.

وقيل: لم ينكث من الصّحابة أحدٌ غير رجلٍ واحدٍ هو الجدُّ بن قيس وكان من المنافقين.

سورة الفتح [٤٨: ١١]

﴿سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾:

﴿سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ﴾: سيقول: السّين للاستقبال القريب أو سيقول لك قريباً.

المخلّفون من الأعراب: الذين تخلّفوا عن الخروج معك إلى الحديبية؛ فقد خرج رسول الله معتمراً وطلب من الأعراب الذين كانوا حول المدينة الخروج معه للعمرة، وساق معه الهدي؛ ليُعلِم أهل مكة أنّه لا يريد حرباً، فتثاقل أعراب غفار ومزينة وجهينة وأشجع عن الخروج خوفاً من القتل أو الموت وقالوا: كيف يخرج لملاقاة قوم غزوه في عقر داره؟ أي: بالمدينة وقتلوا أصحابه في أحد، وظن هؤلاء أنه سيهلك هو ومن خرج معه ولن يرجعوا إلى المدينة أحياء، واعتذروا لعدم الخروج بالشّغل في أموالهم وأهليهم؛ أي: ليس هناك من

<<  <  ج: ص:  >  >>