للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: من يبايعونك إنما يبايعون الله، وهذا تشريف عظيم له .

﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾: لتأكيد البيعة، فقد كان كل صحابي يأخذ بيد رسول الله يبايعه، يد الله فوق أيديهم هذا مجاز لغوي؛ يعني: الله سبحانه حاضر وشاهد على البيعة.

﴿فَمَنْ نَكَثَ﴾: الفاء للتوكيد، من: شرطية، نكث: نقض العهد أو البيعة فلم يقاتل وينصر رسول الله .

﴿فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ﴾: أي عاقبة أو وبال نقضه العهد يرجع عليه وحده ولا يتجاوزه إلى غيره.

فإنما: الفاء للتوكيد، إنما كافة مكفوفة تفيد التّوكيد.

ينكث على نفسه: أي وقع عقاب النّقض أو النّكث على نفسه وحده.

﴿وَمَنْ أَوْفَى﴾: من شرطية، أوفى: أي أتمّ عهده ولم ينكث، وحافظ على عهده.

﴿بِمَا﴾: الباء للإلصاق والملازمة، ما: بمعنى الذي عاهد عليه الله.

﴿عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ﴾: عليهُ جاء بالضّمة بدلاً من الكسرة ولم يقل عليهِ؛ لأنّ الضّمة أثقل الحركات (من الفتح أو الكسر) جاء بها لتدل على أنّ هذا العهد هو أثقل العهود؛ أي: استعمل أثقل الحركات وهي الضّمة لأثقل العهود أو البيعات. وهناك من قال بناء الضمير (عليهُ) بالضم لغة الحجاز، أو البناء على الضم يدل على التفخيم لكي يفخم هذا العهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>