﴿وَآتَيْنَاهُم﴾: أرسلنا الآيات إليهم؛ أي: المعجزات الخارقة مثل فلق البحر والغمام والمنّ والسّلوى وانفجار الحجر.
﴿مِنَ الْآيَاتِ﴾: من المعجزات، ومن التّكاليف الشّرعية القاسية، والسّيئات والحسنات.
﴿مَا فِيهِ بَلَاؤٌا مُبِينٌ﴾: أي بلوناهم ما فيه الكفاية بالخير والشر والابتلاءات المبينة؛ أي: الظاهرة الجليّة مثل: رفع الجبل فوقهم كأنه ظُلَّة، والقرية الّتي كانت حاضرة البحر، واتخاذ العجل، والمنّ والسّلوى، ودخول القرية وغيرها، وتشريدهم في الأرض، وجعل قلوبهم قاسية كالحجارة أو أشد.
سورة الدخان [٤٤: ٣٤]
﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ﴾:
المناسبة: بعد ذكر قصة فرعون وقومه مع موسى؛ ليتّعظ بها كفار قريش، يعود الآن ليتمَّ الحديث عن كفار قريش وأنّهم في شك من البعث والقيامة، وهم في إصرارهم على الكفر مثل قوم فرعون الّذين أهلكهم الله وأنجى بني إسرائيل، فيذكر الله سبحانه أنّه قادر على بعثهم، ثمّ توعّدهم بالهلاك كما أهلك قوم تُبَّع وفرعون وقومه.
﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.
﴿هَؤُلَاءِ﴾: الهاء للتنبيه، أولاء: اسم إشارة للقرب؛ تعني: كفار قريش.