للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾: أي العذاب الأليم الذي قام به فرعون وجنوده المختلط بالإهانة؛ لأنّه كان يخالطُه المذلّة، وكان يتمّ أمام أعين النّاس أو على مرأى منهم حيث كان يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم ويسومهم سوء العذاب.

سورة الدخان [٤٤: ٣١]

﴿مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾:

﴿مِنْ فِرْعَوْنَ﴾: نجّينا بني إسرائيل من فرعون الطاغية الذي يأمر جنوده بالقيام بعذاب بني إسرائيل.

﴿إِنَّهُ﴾: للتوكيد.

﴿كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾: من المستكبرين ومن المسرفين في العذاب؛ لإفراطه في تعذيبهم وإهانتهم.

سورة الدخان [٤٤: ٣٢]

﴿وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾:

﴿وَلَقَدِ﴾: ارجع إلى الآية (٣٠) للبيان.

﴿اخْتَرْنَاهُمْ﴾: الاختيار: من بين الأمم الّتي كانت في ذلك الزّمن فقد كانوا أفضل أمم زمانهم، ولم يستمر ذلك طويلاً فقد انقلب أكثرهم إلى فاسقين، وضُربت عليه الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله.

﴿عَلَى عِلْمٍ﴾: أي لم يكن اختيارهم منا أمراً سريّاً أو مخفيّاً الكلّ يعلم به من عالمي زمانهم، أو اخترناهم على علم؛ لأنهم كانوا أفضل من غيرهم في ذلك الزمان.

﴿عَلَى الْعَالَمِينَ﴾: عالمي زمانهم؛ أي: على النّاس جميعاً وهم الإنس والجن في ذلك الزّمن وليس كلّ الأزمنة، وقيل: اختيارهم على النّاس؛ لكثرة الأنبياء منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>