﴿مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾: أي العذاب الأليم الذي قام به فرعون وجنوده المختلط بالإهانة؛ لأنّه كان يخالطُه المذلّة، وكان يتمّ أمام أعين النّاس أو على مرأى منهم حيث كان يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم ويسومهم سوء العذاب.
﴿اخْتَرْنَاهُمْ﴾: الاختيار: من بين الأمم الّتي كانت في ذلك الزّمن فقد كانوا أفضل أمم زمانهم، ولم يستمر ذلك طويلاً فقد انقلب أكثرهم إلى فاسقين، وضُربت عليه الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله.
﴿عَلَى عِلْمٍ﴾: أي لم يكن اختيارهم منا أمراً سريّاً أو مخفيّاً الكلّ يعلم به من عالمي زمانهم، أو اخترناهم على علم؛ لأنهم كانوا أفضل من غيرهم في ذلك الزمان.
﴿عَلَى الْعَالَمِينَ﴾: عالمي زمانهم؛ أي: على النّاس جميعاً وهم الإنس والجن في ذلك الزّمن وليس كلّ الأزمنة، وقيل: اختيارهم على النّاس؛ لكثرة الأنبياء منهم.