للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ﴾: أي ولو افتريت أي باطلاً فإنّ الله قادر على إزالته ومحوه محواً تاماً وإقامة الحق.

﴿وَيُحِقُّ الْحَقَّ﴾: مكان الباطل؛ أي: يثبت الحق، والحق: هو الأمر الثّابت الّذي لا يتغير أو يتبدل.

﴿بِكَلِمَاتِهِ﴾: بما يُنزل في القرآن أو بالحجج والبراهين وبالآيات.

﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾: إنّه للتوكيد، عليم: صيغة مبالغة: كثير العلم.

ذات الصدور: ارجع على سورة آل عمران آية (١١٩) للبيان.

سورة الشورى [٤٢: ٢٥]

﴿وَهُوَ الَّذِى يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾:

﴿وَهُوَ﴾: تعود على الله سبحانه واجب الوجود، تفيد الحصر والتّوكيد.

﴿الَّذِى﴾: للتعظيم.

﴿يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ﴾: القبول: هو أخذ الشّيء برضا؛ أي: يقبل التّوبة، وقبول التوبة كأنها صفة خاصة به سبحانه، وهي: الكفُّ عن المعصية وعدم الرّجوع إليها، والنّدم عليها والإكثار من النّوافل وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، عن عباده: ولم يقل من عباده؛ أي: يقبل التّوبة الصّادرة عن عباده؛ أي: يقبل التّوبة نفسها لأنّه سبحانه قد يقبل التّوبة أو يرفضها. وعن: تعني الإبعاد؛ أي: يبعد عنهم سيئاتهم؛ أي: يمحوها ولو قال تعالى يقبل التوبة من عباده لكانت تعني يقبل التوبة من الجهة المصدرة للتوبة؛ أي: من العبد، وحين يقبلها سبحانه يعني يقبلها نفسها، ومن الجهة المصدرة لها؛ أي: من العبد.

﴿وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ﴾: أي: يعفو عن أصحاب السيئات (عفو مطلق)، والسيئات: جاءت معرفة بأل التعريف. قيل: الصّغائر، ومنهم من قال: الصّغائر

<<  <  ج: ص:  >  >>