﴿وَهُوَ﴾: تعود على الله سبحانه واجب الوجود، تفيد الحصر والتّوكيد.
﴿الَّذِى﴾: للتعظيم.
﴿يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ﴾: القبول: هو أخذ الشّيء برضا؛ أي: يقبل التّوبة، وقبول التوبة كأنها صفة خاصة به سبحانه، وهي: الكفُّ عن المعصية وعدم الرّجوع إليها، والنّدم عليها والإكثار من النّوافل وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، عن عباده: ولم يقل من عباده؛ أي: يقبل التّوبة الصّادرة عن عباده؛ أي: يقبل التّوبة نفسها لأنّه سبحانه قد يقبل التّوبة أو يرفضها. وعن: تعني الإبعاد؛ أي: يبعد عنهم سيئاتهم؛ أي: يمحوها ولو قال تعالى يقبل التوبة من عباده لكانت تعني يقبل التوبة من الجهة المصدرة للتوبة؛ أي: من العبد، وحين يقبلها سبحانه يعني يقبلها نفسها، ومن الجهة المصدرة لها؛ أي: من العبد.
﴿وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ﴾: أي: يعفو عن أصحاب السيئات (عفو مطلق)، والسيئات: جاءت معرفة بأل التعريف. قيل: الصّغائر، ومنهم من قال: الصّغائر