﴿نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا﴾: أي نضاعفها له. مضاعفة الحسنات: هي الزّيادة في حسنها.
﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: للتوكيد.
﴿غَفُورٌ﴾: صيغة مبالغة من غافر: من الغفر؛ وهو السّتر، وكلّ شيء ستره فقد غفره؛ أي: يستر الذّنوب ويعفو عنها، كثير المغفرة يغفر الذّنوب مهما عظمت وكثرت إلا الشّرك والكفر المصحوب بغير توبة.
﴿شَكُورٌ﴾: صيغة مبالغة من شكر: شكور؛ يعني: يثيب عباده على طاعتهم، ويقبل العمل القليل ويعطي الثّواب الكبير.
﴿يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾: أي الّذين كفروا من قريش يقولون: إنّك تفتري على الله كذباً، كذباً: نكرة لا يدل على شيء معيّن من الكذب، وإنما تشمل كلّ أنواع الكذب، ولو قال تعالى افترى على الله الكذب، فهذا يشير إلى كذب معيّن، وكذباً بصيغة التّنكير تشمل كلّ الكذب.
﴿فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ﴾: فإن: الفاء للتوكيد، إن: شرطية تفيد الاحتمال أو الافتراض أو الشّك، يشأ الله يختم على قلبك، الختم: أقل شدة من الطبع، والطبع: يأتي في سياق الشر؛ أي: لو افتريت على الله كذباً مهما كان نوعه لختم الله على قلبك بأن يُنسيك القرآن أو يجعلك غير قادر على الافتراء، وفي آية أخرى مماثلة: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ [الحاقة: ٤٤ - ٤٧].