﴿جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ﴾: هود وصالح والرسول يمثل الرسل كقوله: كذبت عاد المرسلين، أيْ: هود. فأما هود ﵇ فأرسل إلى عاد، وأما صالح ﵇ فأرسل إلى ثمود.
﴿مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ﴾: من تدل على القرب، أيْ: من دون فاصل زمني.
أيديهم: أيْ: جاءت آباءَهم ومن كان قبلهم.
﴿وَمِنْ خَلْفِهِمْ﴾: أيْ: مباشرة جاءت من خلف الآباء، أيْ: جاءت الأبناء، أيْ: أنفسهم أو جاءتهم الرسل يدعونهم مباشرة إلى الإيمان والتوحيد جاؤوهم من أمامهم ومن خلفهم قائلين لهم.
﴿أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ﴾: أيْ: ألحوا عليهم بالدعوة في كل مكان، ليلاً ونهاراً.
﴿أَلَّا﴾: أن لا، أن: مصدرية تفيد التعليل والتوكيد، لا: ناهية.
تعبدوا إلا: أداة حصر. العبادة: لتعريفها، ارجع إلى سورة النحل آية (٧٣).
﴿قَالُوا﴾: أيْ: قوم هود وقوم صالح.
﴿لَوْ شَاءَ رَبُّنَا﴾: لو: شرطية، ربنا: أيْ: خالقنا ومتولي أمورنا، ولم يقولوا: لو شاء الله؛ لأن الله هو المعبود، ويأتي ذكره في سياق العبادة، واختار اسم الرب؛ لأن الرب هو الهادي (بيده الهداية) والمربي.