للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَلَا تَتَّقُونَ﴾: ألا الهمزة همزة استفهام إنكاري ينكر عليهم شركهم، وألا أداة حثٍّ وحضٍّ، تتقون: تتقون الله ، أيْ: تتقون عذابه أو ناره وتتقون سخطه وغضبه، وذلك بامتثال أوامره وطاعته وتجنُّب نواهيه.

سورة الصافات [٣٧: ١٢٥]

﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ﴾:

﴿أَتَدْعُونَ﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري، أتدعون، أيْ: أتعبدون.

﴿بَعْلًا﴾: اسم الصّنم، والبعل في اللغة: يعني السيد القائم، وبعلُ المرأة سيدها، وفيها معنى الاستعلاء؛ أي: يعتبرون هذا الصنم سيدهم وأعلاهم فيعبدونه.

﴿وَتَذَرُونَ﴾: تتركون أو تعرضون عن عبادة الإله الحق المستحق للعبادة وحده.

﴿أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ﴾: ارجع إلى سورة المؤمنون الآية (١٤) وكأنّهم سألوه من هو أحسن الخالقين؟ فقال:

سورة الصافات [٣٧: ١٢٦]

﴿اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ﴾:

جمع في هذه الآية صفتي الألوهية والرّبوبية معاً، وأنّه هو الله وهو الرّب وهو رب كلّ شيء ورب الأولين والآخرين.

فصفة الرّبوبية تدل على الخلق والتّربية والرّزق والتّدبير، أمّا صفة الألوهية فتدل على العبودية على أنّه هو الإله الحق الّذي يستحق العبادة، فلا معبود إلا هو، وهو الرّب المحيي والمميت واجب الوجود، وهو الخالق الحقيقي وحدَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>