للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا الولد سيكون نبياً من الصّالحين، فالبشارة تحمل بشارتين الأولى الولادة والثّانية النّبوة.

﴿مِنَ الصَّالِحِينَ﴾: من ابتدائية، الصّالحين: ارجع إلى الآية (١٣٠) من سورة البقرة للبيان.

سورة الصافات [٣٧: ١١٣]

﴿وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ﴾:

﴿وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ﴾: البركة في اللغة هي الزّيادة والنّماء ومشتقة من البروك وهو اللزوم والثّبوت، أيْ: تعني كلّ خير إلهي ثابت ولازم ولا يسند فعل البركة إلا إلى الله وحده.

وباركنا عليه، أيْ: على إبراهيم بكثرة الذّرية بأن جعل من صلبه أكثر الأنبياء والرّسل وباركنا عليه بالنّعم والبركات الدّنيوية والأخروية، فقد أصبح خليل الرّحمن وأولو العزم من الرّسل ومن المقربين.

﴿وَعَلَى إِسْحَاقَ﴾: أيْ: وباركنا على إسحاق بيعقوب وأولاده الأسباط ويوسف وبنيامين.

﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا﴾: من ابتدائية، ذريتهما: أيْ: إبراهيم وإسحاق، والذرية هم: النّسل، أي: الأولاد.

﴿مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ﴾: محسن: المؤمن المتقي الّذي لم يقتصر إحسانه على نفسه، وإنما تعداه إلى غيره وأصبح محسناً كماً وكيفاً ومراقباً الله تعالى في أعماله. ارجع إلى الآية (١١٢) من سورة البقرة لبيان معنى المحسنين، وظالم لنفسه: إمّا بالشّرك أو بالعصيان أو بالتّقصير في عبادته، مبين: ظاهر الظّلم أو بين العصيان، ظلمه ظاهر لكلّ من يطلع عليه ويعرفه، وظلمه غير خفي ولا يحتاج إلى دليل أو برهان.

<<  <  ج: ص:  >  >>