إِبْرَاهِمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ﴾ [البقرة: ١٣٣]. ارجع إلى سورة الشعراء آية (٧٠) لمعرفة أبيه ومن هو آزر.
﴿وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ﴾: ماذا استفهام توبيخ وإنكار، وماذا أقوى وأشد استفهاماً من (ما) تعبدون، وإبراهيم ﵇ يعلم ما يعبدون؛ لأنّه قال لأبيه آزر كما ورد في سورة الأنعام الّتي نزلت قبل سورة الصّافات: ﴿أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّى أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِى ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: ٧٤].
ولكنه ﵇ يريد أن ينكر على أبيه (أي عمه) وقومه ما يعبدون ويوبخهم على ذلك ويقيم عليهم الحُجَّة، وفي سورة الشعراء آية (٧٠) قال لهم ما تعبدون؟ استفهام في بداية الأمر استفهام حقيقي، ولذلك أجابوه: نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين، أما في سورة الصافات قال: ماذا تعبدون؟ استفهام إنكاري، وتوبيخ؛ لأنه يعلم ماذا يعبدون.
سورة الصافات [٣٧: ٨٦]
﴿أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ﴾:
الإفك هو الكذب المتعمَّد وهو أقبح الكذب؛ لأنه كذب على الله تعالى، ويكون بقلب الحقيقة أيْ: أكذباً آلهة دون الله تريدون.
﴿أَئِفْكًا﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري فهو ينكر على عمه وقومه عبادة أو تأليه غير الله تعالى، والاستفهام أقوى من الإخبار؛ لتكون الإجابة منهم فتكون حجة عليهم.
﴿آلِهَةً دُونَ اللَّهِ﴾: آلهة أصناماً، دون الله: غير الله أو سواه.
﴿تُرِيدُونَ﴾: تبغون تعبدون، تريدون تدل على التّجدد والاستمرار وتقديم المفعول على الفعل (تريدون) للاهتمام والعناية بدلاً من القول أتريدون آلهة من