للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الصافات [٣٧: ٨٣]

﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ﴾:

﴿وَإِنَّ مِنْ﴾: إنّ للتوكيد، من ابتدائية تعليلية.

﴿مِنْ شِيعَتِهِ﴾: أي: إبراهيم من شيعة نوح؛ أي: من أتباع نوح ، والأشياع: أعم من الأتباع؛ الأتباع: هم فقط كانوا معه في زمنه؛ أي: من سار على ملة ومنهاج نوح، ودعا بدعوته.

﴿لَإِبْرَاهِيمَ﴾: اللام لام الاختصاص والتّوكيد، وكان ما بين نوح وإبراهيم ما يقارب (٢٦٤٠ سنة).

سورة الصافات [٣٧: ٨٤]

﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾:

﴿إِذْ﴾: ظرفية بمعنى حين.

﴿جَاءَ رَبَّهُ﴾: أقبل على ربه، ولم ينتظر حتّى يأتيه من يدعوه إلى الإيمان والتّوحيد.

﴿بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾: بفطرة الإسلام والتّوحيد، وقلب سليم من الشّرك والشّك والنّفاق، قلب سليم: قلب معافى من كلّ مرض في العقيدة والدّين، والباء للإلصاق واللزوم والاستمرار، وفي سورة الشّعراء آية (٨٩) قال تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾. ارجع إلى سورة الشّعراء آية (٨٩) لمعرفة الفرق بين الآيتين.

سورة الصافات [٣٧: ٨٥]

﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ﴾:

﴿إِذْ قَالَ﴾: ظرفية بمعنى الماضي حين؛ أيْ: واذكر إذ قال لأبيه أو حين قال لأبيه وقومه.

﴿لِأَبِيهِ﴾: اللام لام الاختصاص، أبيه آزر أو تعني عمه، وهذا هو الأصح فالقرآن يسمِّي العم أباً، كما في قوله تعالى: ﴿قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>