﴿مِنْ شِيعَتِهِ﴾: أي: إبراهيم من شيعة نوح؛ أي: من أتباع نوح ﵇، والأشياع: أعم من الأتباع؛ الأتباع: هم فقط كانوا معه في زمنه؛ أي: من سار على ملة ومنهاج نوح، ودعا بدعوته.
﴿لَإِبْرَاهِيمَ﴾: اللام لام الاختصاص والتّوكيد، وكان ما بين نوح ﵇ وإبراهيم ﵇ ما يقارب (٢٦٤٠ سنة).
سورة الصافات [٣٧: ٨٤]
﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾:
﴿إِذْ﴾: ظرفية بمعنى حين.
﴿جَاءَ رَبَّهُ﴾: أقبل على ربه، ولم ينتظر حتّى يأتيه من يدعوه إلى الإيمان والتّوحيد.
﴿بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾: بفطرة الإسلام والتّوحيد، وقلب سليم من الشّرك والشّك والنّفاق، قلب سليم: قلب معافى من كلّ مرض في العقيدة والدّين، والباء للإلصاق واللزوم والاستمرار، وفي سورة الشّعراء آية (٨٩) قال تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾. ارجع إلى سورة الشّعراء آية (٨٩) لمعرفة الفرق بين الآيتين.
﴿إِذْ قَالَ﴾: ظرفية بمعنى الماضي حين؛ أيْ: واذكر إذ قال لأبيه أو حين قال لأبيه وقومه.
﴿لِأَبِيهِ﴾: اللام لام الاختصاص، أبيه آزر أو تعني عمه، وهذا هو الأصح فالقرآن يسمِّي العم أباً، كما في قوله تعالى: ﴿قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ