سلام التحية فقط، وجاء السلام في كل القرآن بصيغة النكرة إلا آية واحدة هي قول عيسى ﵇: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُ﴾ [مريم: ٣٣].
﴿فِى الْعَالَمِينَ﴾: في الملائكة والإنس والجن، أيْ: تركنا كلّ العالمين يسلمون عليه تسليماً ويقولون: ﵇؛ لأنّه كان مُحسناً أو تكريماً له؛ لأنّه من أولي العزم من الرّسل.
سورة الصافات [٣٧: ٨٠]
﴿إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ﴾:
﴿إِنَّا﴾: للتعظيم.
﴿كَذَلِكَ﴾: تعني: مثل ذلك وتعني الكاف للتّشبيه، ذلك: اسم إشارة، إنا كذلك: أي: مثل ذلك الجزاء وهو سلام عليه حين يُذكر اسمه والثّناء والذّكر الحسن والسّيرة الطيبة الّتي يتداولها النّاس.
﴿نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ﴾: نجزي: من الجزاء: وهو الأجر والثواب، المحسنين: جمع مُحسن. ولبيان الإحسان ارجع إلى الآية (١١٢) من سورة البقرة.
سورة الصافات [٣٧: ٨١]
﴿إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ﴾:
إنّه للتوكيد، من ابتدائية بعضية، عبادنا المؤمنين: وهذا ثناء عليه إضافة نا للتشريف، فقد كان ﵇ محسناً وعبداً مؤمناً.
سورة الصافات [٣٧: ٨٢]
﴿ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ﴾:
﴿ثُمَّ﴾: لتبيان بعد منزلة المؤمنين من الكافرين.
﴿أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ﴾: أي: الكافرين من قومه بالطّوفان، انتبه إلى لفظ الآخَرين بفتح الخاء الكافرين الّذين عاصروه، وأمّا الآخِرون بكسر الخاء فتعني: الأجيال الّتي جاءت بعده.