للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الصّافات [الآيات ٧٧ - ١٠٢]

سورة الصافات [٣٧: ٧٧]

﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾:

﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ﴾: وجعلنا أولاده الثّلاثة سام وحام ويافث (ذريته ) هم أصل النّاس عامة، سام أصل العرب والرّوم وفارس، وحام أصل الأفارقة والقبط والبربر والسّودان، ويافث أصل التّرك والصّين والولايات الواقعة جنوب الاتحاد السّوفيتي ويأجوج ومأجوج.

﴿هُمُ﴾: للتوكيد والحصر.

﴿الْبَاقِينَ﴾: كلّ النّاس الّذين من غير ذريته ماتوا وانقرضوا، فالنّاس كلّهم من ولد نوح ، أيْ: هم الّذين بقوا وتناسلوا.

سورة الصافات [٣٧: ٧٨]

﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى الْآخِرِينَ﴾:

﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى الْآخِرِينَ﴾: أبقينا له الذّكر الحسن في الأجيال الّتي أتت بعده فحين نسمع اسم نوح يُذكر نقول: ، ويثنون عليه من بين الأنبياء وأنه من أولي العزم، وذكر اسمه في القرآن (٤٣ مرة)، وغيره من الكتب.

الآخرين: الأقوام الّتي جاءت بعده ولم تعاصره.

سورة الصافات [٣٧: ٧٩]

﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِى الْعَالَمِينَ﴾:

﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ﴾: أيْ: تركنا عليه أن يسلم عليه في الذين جاؤوا من بعده، وسلام نكرة يشمل سلام التّحية والأمن والسّلام ويشمل السّلامة من كلّ مكروه. وقال ابن عباس: يُذكر بخير، والسلام الذي يأتي معرفة (بأل التعريف): يدل على

<<  <  ج: ص:  >  >>