﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ﴾: وجعلنا أولاده الثّلاثة سام وحام ويافث (ذريته ﵇) هم أصل النّاس عامة، سام أصل العرب والرّوم وفارس، وحام أصل الأفارقة والقبط والبربر والسّودان، ويافث أصل التّرك والصّين والولايات الواقعة جنوب الاتحاد السّوفيتي ويأجوج ومأجوج.
﴿هُمُ﴾: للتوكيد والحصر.
﴿الْبَاقِينَ﴾: كلّ النّاس الّذين من غير ذريته ماتوا وانقرضوا، فالنّاس كلّهم من ولد نوح ﵇، أيْ: هم الّذين بقوا وتناسلوا.
سورة الصافات [٣٧: ٧٨]
﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى الْآخِرِينَ﴾:
﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى الْآخِرِينَ﴾: أبقينا له الذّكر الحسن في الأجيال الّتي أتت بعده فحين نسمع اسم نوح يُذكر نقول: ﵇، ويثنون عليه من بين الأنبياء وأنه من أولي العزم، وذكر اسمه في القرآن (٤٣ مرة)، وغيره من الكتب.
الآخرين: الأقوام الّتي جاءت بعده ولم تعاصره.
سورة الصافات [٣٧: ٧٩]
﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِى الْعَالَمِينَ﴾:
﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ﴾: أيْ: تركنا عليه أن يسلم عليه في الذين جاؤوا من بعده، وسلام نكرة يشمل سلام التّحية والأمن والسّلام ويشمل السّلامة من كلّ مكروه. وقال ابن عباس: يُذكر بخير، والسلام الذي يأتي معرفة (بأل التعريف): يدل على