للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جمع مجرم، والمجرم هو مرتكب الجريمة، وهي الذّنب الّذي يوجب العذاب، والمجرم: هو الكافر والمشرك والعاصي الّذي لا يؤمن بالله وحده؛ ارجع إلى سورة الأنعام آية (٥٥)، وسورة الجاثية آية (٣١) لمزيد من البيان في المجرمين، ثمّ بيَّن العلَّة في الآية التّالية، والسّبب في تعذيبهم وهو الشّرك بالله.

سورة الصافات [٣٧: ٣٥]

﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾:

﴿إِنَّهُمْ﴾: الضّمير يعود على المجرمين وإنّ للتعليل.

﴿كَانُوا﴾: في الدّنيا.

﴿إِذَا﴾: ظرفية شرطية تدل على الحتمية.

﴿قِيلَ لَهُمْ﴾: مبني للمجهول سواء كان القائل الله سبحانه أو رسول الله أو أيُّ مؤمن والمهم هنا المقولة، لهم: اللام لام الاختصاص لهم خاصة، أيْ: قيل لهم: قولوا: لا إله إلا الله. ارجع إلى الآية (٢٥٥) من سورة البقرة للبيان.

قولوا كلمة التّوحيد، أو آمنوا بالله وحده.

﴿يَسْتَكْبِرُونَ﴾: يتكبرون بغير حقِّ، أيْ: يشعروا بعظم شأنهم فوق ما يستحقون، يستكبرون عن الإيمان بالله وحده والقول لا إله إلا الله محمّد رسول الله. يستكبرون: يطلبون الكبر، ولا يملكون مؤهلاته.

سورة الصافات [٣٧: ٣٦]

﴿وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ﴾:

﴿وَيَقُولُونَ﴾: بصيغة المضارع لتدل على الاستمرار والتّجديد.

﴿أَئِنَّا﴾: الهمزة للاستفهام والإنكار إنا تعود على المجرمين.

﴿لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا﴾: اللام للتعليل تاركو عبادة آلهتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>