للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للتوكيد، ولم يقل: لذائقو العذاب الأليم، ذائقون: تدل على الإذاقة الدّائمة المستمرة و (لذائقو) تدل على الإذاقة المؤقتة.

سورة الصافات [٣٧: ٣٢]

﴿فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ﴾:

﴿فَأَغْوَيْنَاكُمْ﴾: الفاء للترتيب والمباشرة، أغويناكم: من أغوى يغوي. ارجع إلى الآية (٤٢) من سورة الحجر للبيان، أيْ: أضللناكم عن طريق الحق والهداية أو أفسدنا عقولكم؛ لأننا نحن أصلاً: غاوون.

﴿إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ﴾: ضالين في الدّنيا أو فاسدين فأردنا أن تضلوا معنا وتكونوا شركاء لنا في الغواية والفساد، غاوين: جمع غاوٍ، أيْ: صفة الغواية ثابتة عندهم.

سورة الصافات [٣٧: ٣٣]

﴿فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِى الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ﴾:

في هذه الآية يُنهي الله سبحانه هذه المواجهة بين الأتباع والمتبوعين فيقول:

﴿فَإِنَّهُمْ﴾: الفاء للتوكيد، ولم يخاطبهم مباشرة؛ لأنّهم لا يستحقون، إنّ للتوكيد.

﴿يَوْمَئِذٍ﴾: يوم الفصل يوم الدِّين.

﴿فِى الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ﴾: الأتباع والمتبوعون كلاهما سيذوقان العذاب، ولن ينجو أحدهما منه، ولن يُغني بعضهم عن بعض شيئاً.

سورة الصافات [٣٧: ٣٤]

﴿إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ﴾:

﴿إِنَّا﴾: للتعظيم.

﴿كَذَلِكَ﴾: أيْ: كما عذبنا التّابعين والمتبوعين كذلك نعذِّب المجرمين.

﴿نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ﴾: الباء للإلصاق والدّوام والاستمرار، المجرمين:

<<  <  ج: ص:  >  >>