للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾: لم: نافية، تكونوا مؤمنين: أيْ: كنتم أصلاً كافرين وغير مصدقين بدين محمّد أو بمحمّد، فلم نضلكم أصلاً، أيْ: لم نخرجكم من الإيمان إلى الكفر، مؤمنين: لم تكن صفة الإيمان موجودة عندكم أصلاً، أو على إيمان ثابت راسخ.

سورة الصافات [٣٧: ٣٠]

﴿وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ﴾:

﴿وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم﴾: الواو عاطفة، ما النّافية، كان: تشمل كلّ الأزمنة، لنا: اللام لام الملكية، عليكم: خاصة.

﴿مِنْ سُلْطَانٍ﴾: من استغراقية، سلطان: أيْ: سلطان سواء كان سلطان القوة والقهر أو سلطان الحُجَّة والإقناع لكي تتبعونا وتسمعوا لنا.

﴿بَلْ﴾: للإضراب الانتقالي.

﴿كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ﴾: طغاةً ظلمةً متجاوزين الحدَّ في الشّرك والظّلم والإسراف.

سورة الصافات [٣٧: ٣١]

﴿فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ﴾:

هذا تتمة لقول الرّؤساء أو المتبوعين للأتباع.

﴿فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا﴾: وجب، ولكنه لم يقع بعد أو لم يبدأ بعد. قول ربنا: العذاب.

علينا: جميعاً التّابع والمتبوع، أيْ: نحن وإيّاكم، وقيل: قول ربنا هو: ﴿لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ [السجدة: ١٣].

﴿إِنَّا لَذَائِقُونَ﴾: إنا: للتوكيد، لذائقون: اللام للتعليل والنّون في (ذائقون)

<<  <  ج: ص:  >  >>