﴿لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ﴾: بسبب ما يقوله محمّد الشّاعر المجنون، واللام لام الاختصاص، لكي نتبع عبادة الله وحده.
سورة الصافات [٣٧: ٣٧]
﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ﴾:
﴿بَلْ﴾: للإضراب الإبطالي، أيْ: دعك عن قولهم الباطل هذا، أو أضرب عن قولهم شاعر ومجنون، ما قاله محمّد ﷺ هو الحق وما جاء به.
﴿جَاءَ بِالْحَقِّ﴾: جاء بالحق: وهو الأمر الثّابت الّذي لا يتغيَّر أو يتبدَّل، جاء بالقرآن الكريم وبالدِّين القيِّم ولا إله إلا الله أيْ: بالتّوحيد، والباء للإلصاق والدّوام.
﴿وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ﴾: أيْ: محمّد ﷺ صدق الرّسل الّذين جاؤوا قبله بكلمة لا إله إلا الله والإسلام فهو ليس بدعاً من الرّسل.
سورة الصافات [٣٧: ٣٨]
﴿إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الْأَلِيمِ﴾:
﴿إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الْأَلِيمِ﴾: هذه الآية توكيد للآية السّابقة (٣١) إنا لذائقون، ويبيِّن ما نوع العذاب وشدته وتبدلت فيها الصّيغة من صيغة الغائب (إنهم) إلى صيغة المخاطب (إنّكم) لزيادة الانتباه والتّهديد والتّحذير لكلّ مجرم ومذنب وعاصٍ.
﴿الْعَذَابِ الْأَلِيمِ﴾: شديد الإيلام لن تطيقوه أو تقدروا على تحمُّله، ثمّ يُبيِّن أنّ هذا العذاب ليس ظلماً أو عدواناً إنما هو جزاء ما قدَّموه من الأعمال فقال: