للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يطلب لهم؛ حتى يؤذن لهم بالعتاب. ولم يجرؤ أحدٌ أن يطلب لهم ذلك وقد وردت يُستعتبون في ثلاث آيات، ووردت كلمة يَستعتبون بفتح الياء: أي طلبوا العتاب بأنفسهم ولم يسمح لهم ذلك. وقال ابن عباس: لا يقبل من الذين أشركوا عُذر ولا توبة.

سورة الروم [٣٠: ٥٨]

﴿وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِى هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ﴾:

﴿وَلَقَدْ﴾: الواو: استئنافية، لقد: اللام للتوكيد، وقد: للتحقيق.

﴿ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ﴾: الضرب يعني الصّوغ والتبيين والتمثيل، والضرب فيه معنى التأثير والتهييج للنفوس، وضرب أذن السامع، أو قرع أذنه بالأمثال المختلفة. للناس: اللام لام الاختصاص. النّاس: الإنس والجن والمؤمن والكافر، والناس مشتقة من: النَّوس: الحركة. ارجع إلى الآية (٢٨) من السّورة نفسها.

﴿فِى هَذَا﴾: في: ظرفية، هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة تشير إلى القرآن الكريم.

﴿الْقُرْآنِ﴾: سمّي قرآناً؛ لأنه مقروءٌ. ارجع إلى سورة الحجر آية (١) لمزيد من البيان في معنى القرآن.

﴿مِنْ﴾: استغراقية، ﴿كُلِّ﴾: للتوكيد، ﴿مَثَلٍ﴾: هو قول موجز يراد به مقارنة شيء معنوي بشيء حسي، أو المقارنة والموازنة بين أمرين، أو تشبيه حال

<<  <  ج: ص:  >  >>