للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فِى كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ﴾: أي لقد لبثتم في الدّنيا أو في القبور، أو ما بين النفختين ما كتبه الله لكم في اللوح المحفوظ، وكما سبق علمه أو حكمه تعالى.

هذا هو جواب الّذين أتوا العلم للذين أجرموا.

﴿فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾: (فهذا) الفاء: للتوكيد، هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة تشير إلى يوم البعث. يوم البعث: الّذي كنتم تكذبون به وتنكرونه، (ولكنكم كنتم لا تعلمون): بعد أن أتى الله لكم بالبينات والحجج والبراهين التي كان عليكم الأخذ بها وتدبُّرها، ولكنكم لم تصدّقوا بها، فهذا يوم البعث الّذي لم تصدّقوا به وتعلموا أنه كائن.

سورة الروم [٣٠: ٥٧]

﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾:

﴿فَيَوْمَئِذٍ﴾: أي يوم القيامة أو قيام الساعة.

﴿لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾: لا النّافية، ينفع الّذين ظلموا: أشركوا أو كفروا وظلموا أنفسهم أو غيرهم، أو كذبوا الرّسل والبعث والحساب.

﴿مَعْذِرَتُهُمْ﴾: أي لا يقبل لهم عذر ولا توبة ولا حجة.

﴿وَلَا هُمْ﴾: لا النّافية، تكرارها يفيد توكيد النّفي، هم: للتوكيد، يستعتبون: من العتاب: وهو حوار بين اثنين أو أكثر بسبب تضييع حق من الحقوق يستعتب أحدهما الآخر فأعتبه؛ أي: استرضاه بما لديه من عذر أو قول أو حجة فأرضاه.

﴿يُسْتَعْتَبُونَ﴾: أي لم يطلبوا العُتبى بأنفسهم وإنّما طلبوا من غيرهم أن

<<  <  ج: ص:  >  >>