للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فسبحانه هو الكامل في ذاته وأفعاله وصفاته وأسمائه.

بحمده: الباء: للإلصاق والتوكيد، أيْ: بالثناء عليه وشكره.

أيْ: تسبيح مصاحب للحمد والحمد أعم من الشكر.

كأن تقول: سبحانه الله والحمد لله أو سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

﴿وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا﴾: الباء: للتوكيد والإلصاق؛ أيْ: لا يحتاج أن يخبره أحدٌ عن ذنوب عباده الآخرين، وهو سبحانه غني أيضاً عن أن يخبره أحدٌ من عباده بما يفعله الآخرون؛ لأنّه سبحانه يعلم بواطن الأمور وخفاياها، ويعلم ظواهرها ولا تخفى عليه خافية أيْ: سبحانه لا يحتاج أن يخبركم عن ذنوب عباده، ولا يحتاج منكم أن تخبروه عن ذنوب عباده؛ لأنّه خبير بها.

سورة الفرقان [٢٥: ٥٩]

﴿الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾:

﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يفيد التعظيم، أي: الله ربكم الذي:

﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾: في ستة أيام. ارجع إلى سورة الأنبياء آية (٣٠)، وسورة الأعراف آية (٥٤)، وسورة البقرة آية (٢٢، ٢٩) للبيان، وسورة فصلت آية (١٠ - ١٢).

﴿وَمَا بَيْنَهُمَا﴾: حيث اختلط الغلاف الغازي للأرض بمكونات السّماء، ولذلك لم يَصِرْ هذا الغلاف الغازي من الأرض بالكامل، وليس من السّماء بالكامل وظل طبقة فاصلة بين السّماء والأرض.

﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾: ثم تفيد التباين بالمرتبة بين الاستواء على

<<  <  ج: ص:  >  >>