للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾: أيْ: لا هؤلاء شكروا ولا هؤلاء صبروا وتضرعوا إلى الله ورجعوا إلى ربهم. إلا: أداة حصر، كفوراً: صيغة مبالغة كثيرو الكفر.

فأبى أكثر النّاس: أيْ: هناك القليل الّذين تذكَّروا وشكروا وصبروا والكثير منهم جحدوا بنعمة الله تعالى، ونسبوا المطر إلى غير الله تعالى وغيرهم لم يصبروا على الابتلاء ولم يدعوا ربهم.

سورة الفرقان [٢٥: ٥١]

﴿وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِى كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيرًا﴾:

﴿وَلَوْ﴾: شرطية.

﴿شِئْنَا لَبَعَثْنَا﴾: اللام: للتوكيد، بعثنا: وأرسلنا. ارجع إلى سورة البقرة آية (١١٩) لبيان معنى بعثنا وأرسلنا والفرق بينهما. ﴿فِى كُلِّ قَرْيَةٍ﴾.

﴿نَّذِيرًا﴾: ليبلغ ويُعلم ويحذّر كلّ جماعة أو كلّ فرد في تلك القرية. نذيراً من الإنذار وهو الإعلام والتحذير والتخويف.

والسؤال هنا: كيف نجمع بين قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ [فاطر: ٢٤]، وهذه الآية؟

نقول: آية الفرقان جاءت بخصوص رسول الله ؛ أي: لو شئنا لبعثنا في كل قرية التي حولك نذيراً كي نخفف عليك من أعباء الرسالة، ولكن بعثناك إلى جميع القرى؛ لعظم كرامتك ونشأتك وأجرك وأرسلناك مبشراً ونذيراً لكافة القرى.

سورة الفرقان [٢٥: ٥٢]

﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾:

﴿فَلَا﴾: الفاء: للتوكيد، لا: الناهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>