للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿تُطِعِ الْكَافِرِينَ﴾: بما أن الله بعثك إلى كافة القرى فلا تركن إليهم ولا تتبع أهواءَهم واستقم كما أُمرت كقوله تعالى: ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ﴾ [الرعد: ٤٠].

﴿وَجَاهِدْهُم﴾: ابذل قصارى جهدك وطاقتك في إبلاغهم ما أُنزل إليهم من ربهم.

﴿بِهِ﴾: بالقرآن.

﴿جِهَادًا كَبِيرًا﴾: جهاداً بكل الوسائل الحجج والبراهين، والسلطان والجهاد وغيره إذا احتاج الأمر، كما قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [التّوبة: ٧٣].

سورة الفرقان [٢٥: ٥٣]

﴿وَهُوَ الَّذِى مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا﴾:

﴿وَهُوَ الَّذِى﴾: ارجع إلى الآية (٤٧).

﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ﴾: مرج البحرين: قيل خلَّى بينهما (كما قال الزهري والزجاج)، أو أرسلهما، والتّفسير العلمي للمرج هو الذهاب والإياب لحركة الأمواج الّتي تحدث مع حركة المد والجزر في البحر. مرج أمواج البحر العذب وأمواج البحر المالح.

﴿هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ﴾: هذا: الهاء: للتنبيه وذا: اسم إشارة تشير إلى ماء البحر العذب الفرات وهو الماء العذب الحلو. (وقد يكون من ماء الأنهار العذبة).

﴿وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾: ملح: كثير الملوحة أجاج: المر الطعم. وهو ماء البحر أي: المالح والمرُّ الطعم معاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>