﴿أَلَا﴾: للاستفهام والحث والحض على المغفرة بالعفو والصّفح والتسامح لكي يضمن مغفرة الله تعالى.
﴿تُحِبُّونَ﴾: الخطاب بصيغة الجمع والمراد به: أبو بكر؛ لتعظيم مكانته، أو الخطاب إلى المؤمنين عامة.
﴿أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ﴾: أن: للتعليل، يغفر الله لكم: المغفرة: ستر الذّنب وترك العقوبة، والإثابة على الأعمال الصّالحة والمغفرة.
فلما سمع أبو بكر هذه الآية قال: بلى والله أحب أن يغفر الله لي. وعندها عفا وصفح عن مسطح وردّ على مسطح ما أمسكه عليه من النفقة، والعبرة عموم اللفظ وليس بخصوص السّبب.
﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾: صيغة مبالغة من: غفر: كثير الغفران لمن تاب وآمن.
﴿رَحِيمٌ﴾: والرّحمة والمغفرة، فكلاهما من صفاته الثّابتة رحيم بالمؤمنين؛ أي: دائم الرّحمة في الدّنيا والآخرة.
بعد أن نزلت براءة عائشة من السّماء، جاء في هذه الآية ليؤكد حكماً عاماً.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ﴾: لما نزلت هذه الآية قال ابن عباس: هذه في عائشة وأزواج النبي (أمهات المؤمنين) في هذه الآية قيد