ينفق عليه، فلما كان مسطح من الّذين جاؤوا بالإفك عصبة حلف أبو بكر: لن ينفق عليه بعد ذلك، فنزلت هذه الآية.
﴿وَلَا يَأْتَلِ﴾: الواو استئنافية، لا النّاهية، يأتل: يحلف، من: الألية؛ أي: الحلف أو القسَم واليمين.
﴿أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ﴾: أولو الفضل: ذوو الفضل أهل؛ يعني: أبا بكر الصّديق ﵁، وجاء بصيغة الجمع؛ لتكريمه وتعظيم ما له فضل، أولو: أهل البر والصلاة والفضل: في الدّين والمنزلة في الإسلام والصّلاح. وكذلك تشمل غيره من أولي الفضل؛ أي: الزيادة.
﴿وَالسَّعَةِ﴾ الغنى السّعة في الرّزق والمال، ومن الّذين وسّع الله عليهم وأغناهم.
﴿أَنْ يُؤْتُوا أُولِى الْقُرْبَى﴾: أن: تعليلية، يؤتوا: يعطوا أو ينفقوا على أولي القربى مثل مسطح، أولي: ذوي القربى؛ أي: الأقارب الفقراء.
﴿وَالْمَسَاكِينَ﴾: جمع مسكين: وهو من يملك ما لا يكفيه، والفقير: من لا يملك شيئاً، وكان مسطح من المساكين.
﴿وَالْمُهَاجِرِينَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ﴾: من مكة إلى المدينة.
﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا﴾: اللام في كل الكلمتين للتوكيد، توكيد العفو والصّفح، والعفو: ترك العقوبة، والصّفح: العفو مضافاً إلى ترك اللوم (عدم اللوم). وليعفوا وليصفحوا: للندب والإرشاد، وليس فرضاً أو واجباً.