للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾: بل للإضراب الانتقالي، هو خير لكم، والخير: هو ما غلب نفعه على ضرره؛ تنالون بسببه الثّواب، وتأخذون منه العبرة والحذر.

﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم﴾: أي: لكل ممن شارك في حديث الإفك. لكل: اللام لام الاستحقاق.

﴿امْرِئٍ﴾: تأتي في سياق المروءة وأدب النفس.

﴿مِّنْهُم﴾: من العُصبة الكاذبة.

﴿مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ﴾: أي بقدر ما خاض وشارك في حديث الإفك له من الإثم والذّنب.

﴿وَالَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾: كِبْرَهُ: بكسر الكاف، وهناك: كُبْرَهُ بضم الكاف، وتعني: معظمه.

أي: تولى الخوض وتزعّم العصبة وقادها عبد الله بن أُبيّ: له عذاب عظيم في الدّنيا والآخرة، وصار يطلق عليه: المنافق، ومسطح أصبح مكفوف البصر، وحسان بن ثابت أصبح أعمى وشلّت يداه، مختصر القصة في غزوة بني المصطلق بعد أن تمّت الغزوة، وأثناء الاستعداد للعودة قالت السّيدة عائشة: ذهبت لأقضي حاجتي في الخلاء ثمّ رجعت إلى هودجي، فلمست صدري فلم أجد عقداً لي من الخرز اليماني فرجعت ألتمس عقدي، فلمّا عدت وجدت القوم قد ذهبوا، وكانت عائشة نحيفة (خفيفة الوزن) وحملوا هودجها دون أن يشعروا أنّها ليست بداخله، ثم بقيت عائشة في مكانها تنتظر من يأتيها، وكان من عادة القوم أن يتأخّر أحدهم بعد الرَّحيل ليتفقد المكان، وكان المعقب هو صفوان بن

<<  <  ج: ص:  >  >>