للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعطّل، فلما رأى صفوان عائشة أناخ ناقته بجوارها ودار وجهه حتّى ركبت، وسار بها ولحق بالرّكب أخيراً، فلما رأى بعض المنافقين صفوان وعائشة معاً اتهموهما بالفاحشة.

سورة النور [٢٤: ١٢]

﴿لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ﴾:

﴿لَّوْلَا﴾: أداة حض وحث وتوبيخ في الزّمن نفسه.

﴿إِذْ﴾: ظرف للزمان الماضي بمعنى: حين.

﴿سَمِعْتُمُوهُ﴾: من أفواه الخائضين.

﴿ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ﴾: رجال ونساء، والظّن هو رجحان أحد طرفي التّجويز (النّفي أو الإثبات) أو الشّك الرّاجح.

﴿بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا﴾: الباء للإلصاق: ابتعدوا ونأوا بأنفسهم بعيداً عن الخوض في هذه الأكاذيب، وظنوا أنّهم أهل إيمان وهذه فتنة وظنوا خيراً. ارجع إلى الآية (١١) من نفس السورة، ولم يقل ظن المؤمنون والمؤمنات برسول الله وأهله خيراً بل قال تعالى: ﴿بِأَنفُسِهِمْ﴾ لأنّ هذه التّهمة لا تليق بحق المؤمنين، فكيف تليق بحق رسول الله .

﴿وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ﴾: وقالوا قبل أن يُنزل الله سبحانه براءة عائشة ، هذا: اسم إشارة والهاء للتنبيه، إفك مبين: كذب واضح متعمّد وليس بصحيح، مبين؛ أي: ظاهر لكلّ فرد وكذب متعمد لا يحتاج إلى دليل وبرهان ظاهر بنفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>