للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة النّور [الآيات ١١ - ٢٠]

سورة النور [٢٤: ١١]

﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾:

﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ﴾: إنّ: للتوكيد، الّذين جاؤوا بالإفك حديث الإفك، والإفك: هو الكذب المتعمد. ارجع إلى حديث الإفك في صحيحي البخاري ومسلم، عن أم المؤمنين عائشة ؛ للبيان المفصل.

﴿عُصْبَةٌ مِّنكُمْ﴾: العصبة: جماعة يتعصب بعضهم لبعض، وعددها بين (١٠ - ٤٠) وكان على رأسهم عبد الله بن أُبيّ رأس المنافقين، وزيد بن رفاعة، ومسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وغيرهم، ﴿عُصْبَةٌ مِّنكُمْ﴾: من المؤمنين ظاهراً. وكلمة عصبة نكرة مع العلم أن الذين أشاعوا حادثة الإفك أناس معروفون، ومع ذلك أطلق عليهم عصبة (فئة نكرة) كي لا يُعبأ بهم وتحقيرهم، وقوله: منكم؛ أي: من المسلمين، وهذا يدل على بشاعة هذا الحديث الذي جاءوا به ولو جاء به الذين كفروا لكان أقل صدى أو شدة.

﴿لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ﴾: لا: النّاهية، ﴿تَحْسَبُوهُ﴾: أي تعتقدوا أنّ إفكهم.

هو ﴿شَرًّا لَكُمْ﴾ الشر: هو ما غلب ضرره على نفعه؛ إساءة إليكم كما تعتقدوا، وقيل: الخطاب خاص إلى عائشة وصفوان بن المُعَطّل والمؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>