للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحج [٢٢: ٤٣]

﴿وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ﴾:

قوم إبراهيم: كذبوا إبراهيم ﴿لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِى مَلِيًّا﴾ [مريم: ٤٦].

وقوم لوط: ﴿أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ [النمل: ٥٦].

سورة الحج [٢٢: ٤٤]

﴿وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾:

﴿وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ﴾: كذبوا نبيهم شعيباً وقالوا: ﴿لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا﴾ [هود: ٨٨].

﴿وَكُذِّبَ مُوسَى﴾: أي: قوم فرعون كذبوا موسى.

﴿فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ﴾: الفاء: للترتيب والتّعقيب، أمليت للكافرين: من هذه الأمم؛ أي: أمهلتهم وأخّرت عنهم العذاب حتّى تمادوا في الكفر والطّغيان والعصيان.

﴿ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ﴾: ثمّ للترتيب والتّراخي في الزّمن، أخذتهم بالعذاب، والأخذ يعني: بشدة وقوة.

﴿فَكَيْفَ﴾: استفهام فيها معنى التّقرير والتّعجب.

﴿كَانَ نَكِيرِ﴾: أي: كيف كان عاقبة إنكارهم وتكذيبهم لرسلهم، أخذناهم أخذ عزيز مقتدر، وأهلكناهم بذنوبهم فلا ناصر لهم. ولهم في الآخرة

<<  <  ج: ص:  >  >>