للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونجد آية الحج جاءت تعقيباً للإذن للمؤمنين بالجهاد في سبيل الله؛ أي: فرض لمنع الفساد في الأرض وتحقيق الأمن، ومنع هدم أماكن الصّلاة والعبادة الّتي هي من أسباب منع الفساد في الأرض وتحقيق الأمن.

سورة الحج [٢٢: ٤١]

﴿الَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ فِى الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾:

﴿الَّذِينَ إِنْ﴾: إن: تفيد الاحتمال، شرطية.

﴿مَّكَّنَّاهُمْ فِى الْأَرْضِ﴾: التمكين: يعني: القدرة على ممارسة شعائر دينهم بدون خوف أو اضطهاد من الآخرين، والقدرة على إعلاء كلمة الله والشعور بالأمن وتوفر سبل العيش والحرية.

﴿أَقَامُوا الصَّلَاةَ﴾: إقامة الصّلاة على الوجه الأكمل، وإقامتها بأركانها وشروطها وأوقاتها، والدّوام عليها والخشوع.

﴿وَآتَوُا الزَّكَاةَ﴾: الواجبة. ارجع إلى سورة البقرة آية (٤٣) لبيان معنى الزكاة.

﴿وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ﴾: ما أمر به الشّرع.

﴿وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ﴾: ما نهى عنه الشّرع. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٠٤) لمزيد من البيان عن المعروف والمنكر.

﴿وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾: ولله وحده لا لغيره، عاقبة الأمور: انتبه إلى قوله: (ولله)، ولم يقل وإلى الله، (لله) أي: الحكم النّهائي لله في كلّ الأمور إما إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>