للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وطهّره من النّجاسة للطائفين الّذين يطوفون حول البيت من أهل مكة وغيرهم من القادمين من خارج مكة، سواء كان طواف القدوم أو الإفاضة أو الوداع.

والقائمين: أي: المقيمين أو المعتكفين (جمع معتكف) من أهل مكة وغيرهم.

﴿وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾: جمع: راكع، وجمع: ساجد؛ أي: المصلين، ولم يقل: الركع السجد، وإنما: الركوع السجود؛ أي: السجود الحقيقي، والذي يتضمن الخشوع، بينما السجد تعني: السجود الظاهري فقط.

التّطهير يشمل التّطهير الحسي والمعنوي، وطهّر بيتي: الطّهارة الحسية؛ أي: من الأوساخ والأقذار، والطّهارة المعنوية من الأصنام والشّرك، حيث كانت قبيلة جرهم وغيرهم يضعون الأصنام عنده ويعبدونها من دون الله تعالى.

سورة الحج [٢٢: ٢٧]

﴿وَأَذِّنْ فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾:

﴿وَأَذِّنْ﴾: الخطاب إلى إبراهيم ، والأذان في اللغة: الإعلام، وشرعاً: النّداء إلى الصّلاة.

﴿وَأَذِّنْ فِى النَّاسِ﴾: بعد بناء البيت ورفع قواعده جاءه جبريل فأمره أن يؤذّن في النّاس كما قال ابن عباس. في: ظرفية.

﴿بِالْحَجِّ﴾: الباء: للإلصاق، زمن الحج.

﴿يَأْتُوكَ رِجَالًا﴾: الرّاجل: هو الماشي على قدميه، رجالاً: مشاة؛ أي: راجلين يمشون على أقدامهم.

﴿وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾: ضامر: البعير أو الجمل المهزول الّذي أتعبه السّفر، وقيل: الضّامر: قليل الشّحم، وقيل: كان العرب يضمروا الخيل؛ لتكون أقوى وأنشط وأسرع في المشي؛ أي: يأتون راكبين على

<<  <  ج: ص:  >  >>