للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إبلهم الضّامرة الهزيلة أو دوابهم. يأتين: (تعود على الدّواب)، من كلّ فجٍّ عميق: الفجّ: هو الطّريق في الجبل، عميق: ولم يقل بعيد، عميق؛ لأنّ الأرض كروية الشّكل وسطحها منحنٍ، وكلما ابتعدت عن مكة ينحني سطح الأرض؛ (لأنّ الأرض ليست مستوية)، ويعمق وينحدر سطحها، وهذا الإعجاز العلمي الّذي يدل على كروية الأرض.

سورة الحج [٢٢: ٢٨]

﴿لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾:

﴿لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾: اللام للتوكيد، يشهدوا: يحضروا، منافع لهم: دينية فالحج والعمرة من طواف وسعي، والوقوف بعرفات والنّحر والتّكبير، وحلق وتقصير، ومنافع دنيوية مثل التّجارة والشّراء والهدايا، والتّعارف، وزيارة الأماكن التّاريخية.

﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾: بالتّلبية والتّكبير والدّعاء والصّلاة، أيّام معلومات: أيّام الحج؛ وهي العشر من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم النّحر وأيّام التّشريق.

﴿عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾: أي: يذكروا اسم الله عند الذّبح بالقول: باسم الله والله أكبر، والشّكر والحمد والتّكبير، وبهيمة الأنعام: تعني: كل ما يصطاد ويؤكل يعتبر من بهيمة الأنعام، ولم يحرم شرعاً؛ أما الأنعام فهي: الإبل، والبقر والغنم والماعز، وغيرها مما يباح أكله.

﴿فَكُلُوا مِنْهَا﴾: من لحومها؛ لأنّ أهل الجاهلية كانوا يتحرّجون في الأكل من لحوم الهدايا والأضاحي.

﴿وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾: الشّديد الفقر، أو الّذي أصابه فقر شديد،

<<  <  ج: ص:  >  >>