الفعل؛ أي: ينوي ويعزم على القيام بارتكاب الذّنب فيه أو القتل أو ارتكاب المنكر في الحرم، والباء للإلصاق والتّوكيد (العزم) بإلحاد: أي: الميل عن الحق مثل استحلال الحرام؛ أي: فعل الحرام متعمداً مثل القتل أو الشّرك أو ارتكاب المنكرات.
بظلم: بالخروج عن منهج الله تعالى، والعصيان والتمرد وظلم النّاس.
﴿نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾: جواب الشّرط لـ: من يرد، نذقه: من الذّوق: وهو الإحساس بالمطعوم والمشروب، الذّوق: يعني الإهانة والمذلة والألم الّذي يصل إلى كلّ عضو في الجسم.
﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ﴾: إذ؛ أي: واذكر إذ بوّأنا، أو حين بوّأنا لإبراهيم مكان البيت: اللام في (لإبراهيم) لام الاختصاص، بوّأنا: من: باء؛ أي: رجع؛ أي: يرجع إلى المكان الّذي ينزل فيه؛ أي: يسكن فيه، ويقال: اتخذ مكان مباءةً؛ أي: مرجعاً للعبادة؛ أي: يبوء إليه المؤمنون؛ أي: يحجوا إليه كلّ عام.
مكان البيت؛ أي: البيت الحرام الكعبة، وجبريل هو الّذي حدد لإبراهيم حدود الحرم، فالحد الشمالي يبعد (٦ كم) من الكعبة، والحد الجنوبي (١٢ كم) من الكعبة، الجنوبي الغربي (١٦ كم) والحد الغربي (١٥ كم) عند الحديبية، والحد الشرقي (١٤ كم)، ومساحة الحرم تبلغ (٦٠٠ كم ٢) في الوادي الّذي يبلغ طوله (٣٠ كم) وعرضه (٢٠ كم).
﴿أَنْ لَا تُشْرِكْ بِى شَيْئًا﴾: أن هذه مصدرية تفيد التّعليل والتّوكيد، أو تفسيرية، لا: النّاهية، لا تشرك بي شيئاً:(شيئاً) جاءت بصيغة النّكرة؛ أي: لا تشرك بي كائناً من كان، أو لا تشرك بي شيئاً من الشّرك لا قليلاً ولا كثيراً، والخطاب موجّهٌ إلى إبراهيم وكلّ من اتبع ملة إبراهيم.
﴿وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ﴾: طهّر بيتي: من الأصنام أو الأوثان، أو أيّ شرك،