ولا عمل صالح؛ لأن الشرك يحبط أعمالهم؛ لذلك ضره في الآخرة أشد بكثير من الفائدة الدنيوية.
﴿لَبِئْسَ﴾: اللام للتأكيد، بئس: فعل لإنشاء الذم؛ أي: ساء وقبح المولى والعشير تعود على الأصنام.
﴿الْمَوْلَى﴾: الّذي يليك ويقرب منك: الّذي ينفعك ويساعدك ويُعينك وقت الشّدة، وينصرك إذا احتجت له، والمولى هنا هي: الأصنام، فبئس وقبح ذلك المولى؛ لأنّها لا تنصرهم ولا تستجيب لهم.
﴿وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ﴾: العشير: الصّاحب، وهو المعاشر الّذي تأنس به أو الخليل، وهي الأصنام، وقد تطلق على القبيلة أو القريب.
فهناك فرق بين بئس المولى (المعين) وبئس العشير (الصاحب)؛ لأنّ الصاحب قد لا يكون معيناً إذا طلب منه المساعدة، أو المعين (المولى) قد لا يكون صاحباً لذلك فرّق بينهما فهي ليست بصاحب ولا معين (ولي) ولا كلاهما.