الّذين اختلفوا فيه؛ أي: اليهود، والنّصارى، هل كان يهودياً أم نصرانياً، وإذا كان الاختلاف يرجع إلى السّبت؛ فقد كان اختلافهم بينهم، وبين نبيهم موسى ﵇، وليس بين اليهود بعضهم مع بعض؛ لأنّ الكلّ اختار السّبت، أمّا موسى ﵇ فقد اختار الجمعة؛ فخالفوه، واختاروا السّبت؛ فجعل السّبت حُجَّة على الّذين اختلفوا فيه.
وقد تعود إلى القرية الّتي كانت حاضرة البحر؛ إذ يعدون في السّبت بأن أحلوا الصيد منه، فاختلف أصحاب القرية، فانقسموا إلى ثلاث طوائف. ارجع إلى سورة الأعراف، الآيات (١٦٣ - ١٦٦).
﴿عَلَى﴾: تفيد العلو، والمشقة؛ أيْ: كان عاقبة اختيارهم للسبت ليس لمصلحتهم، وإنما عليهم.