للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واليقين: هو الأمر الثابت المعقود في الواقع، والقلب بحيث لا يطفو إلى الذهن؛ ليناقش من جديد، أو يتغير، أو هو العلم بالحق، مع العلم أنه لا يكون غيره.

سورة النساء [٤: ١٥٩]

﴿وَإِنْ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾:

﴿وَإِنْ﴾: تفسيرية؛ تفيد التوكيد.

﴿مِّنْ﴾: استغراقية تشمل كل ﴿أَهْلِ الْكِتَابِ﴾.

﴿إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ﴾: اللام: لام التوكيد، وكذلك النون في يؤمنن به، أو من بعضية، بعض أهل الكتاب، وليس الكل إلا ليؤمنن به قبل موته، أقل احتمالاً من الاستغراقية.

﴿قَبْلَ مَوْتِهِ﴾: الهاء قبل موته: تعود إلى عيسى بعد عودته إلى الأرض، وموته الحقيقي قبيل حدوث الساعة، وهناك من قال: الهاء تعود على من يموت من أهل الكتاب.

﴿لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ﴾: اللام: لام التوكيد، والنون: لزيادة التوكيد؛ أيْ: ليصدقنه، ويؤمنن به رسولاً، وبشراً، وعبداً، وليس إلهاً، أو ابن إله، أو ثالث ثلاثة.

﴿بِهِ﴾: تعود على عيسى .

﴿قَبْلَ مَوْتِهِ﴾: الهاء: تعود على عيسى ، أو إلى الميت من أهل الكتاب، وهناك عدة احتمالات في التفسير:

الاحتمال الأول: لا تخرج روح أو نفس أيِّ نصراني من ملَّة عيسى حتى يشهد أن عيسى عبد الله ورسوله، وليس إلهاً، أو ابن إله، أو ثالث ثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>