قال الفراء (ت ٢٠٧): ((هذا سيد قومه اليوم، فإذا أخبرت أنه عن قليل يكون سيدهم قلت: هو سائد قومه وسيد)) (١).
وقد ذكر اللغويون معاني عدة لهذا اللفظ، فقد جاء عن عكرمة أنه قال:((السيد: الذي لا يغلبه غضبه)) (٢).
وقال قتادة (ت ١١٧ أو ١١٨): ((هو العابد، الورع، الحليم)) (٣).
وقال أبو خيرة نهشل بن زيد ـ رحمه الله تعالى ـ:((سمي سيدا؛ لأنه يسود سواد الناس، أي: معظمهم)) (٤).
وقال الأصمعي (ت ٢١٢) ـ رحمه الله تعالى ـ: العرب تقول: السيد: ((كل مقهور مغمور بحلمه)) (٥).
وقال النضر بن شميل (ت٢٠٣) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((السيد: الذي فاق غيره، ذو العقل والمال والدفع والنفع، المعطي ماله في حقوقه، المعين بنفسه، فذلك السيد)) (٦).
وقال الراغب (ت٥٠٢) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((والسيد: المتولي للسواد، أي: الجماعة الكثيرة، وينسب إلى ذلك، فيقال: سيد القوم، ولا يقال: سيد الثوب وسيد الفرس، ويقال: ساد القوم يسودهم، ولما كان من
(١) الصحاح (سود). (٢) تهذيب اللغة للأزهري (١٣/ ٣٥)، لسان العرب (٣/ ٢٢٩). (٣) تهذيب اللغة (١٣/ ٣٥). (٤) تهذيب اللغة (١٣/ ٣٥)، لسان العرب (٣/ ٢٢٩). (٥) تهذيب اللغة (١٣/ ٣٥)، لسان العرب (٣/ ٢٢٩). (٦) تهذيب اللغة (١٣/ ٣٥)، لسان العرب (٣/ ٢٢٩).