قال أهل اللغة: هو أن يخّلل جسده بالثّوب، لا يرفع منه جانباً، ولا يبقي ما يخرج منه يده.
قال ابن قتيبة: سمّيت صماء، لأنه يسدّ المنافذ كلّها، فتصير كالصّخرة الصمّاء، التي ليس فيها خرق (١) .
وعلى هذا المعنى:
[١/٥] تعلم خطأ كثير من المصلّين، عندما يصلون، و ((الجاكيت)) على كتفيهم من غير أن يدخلوا أيديهم في كمّها!!
ويؤيّد هذا: ما قاله أبو عبيد: ((السّدل: هو إسبال الرّجل ثوبَه من غير أن يُضمّ جانبيه بين يديه، فإنْ ضمّه فليس بِسَدْلٍ)) (٢) .
وظاهره: إن كان جانبا الثّوب مضمومين، مع عدم إدخال اليدين في الكمّين، فلا يعتبر إسدالاً، مثل: الصّلاة في ((القَباء)) و ((العباءة)) .
قال السّفاريني:
(١) انظر: ((فتح الباري)) : (١/٤٧٧) و ((شرح السنة)) : (١٢/١٦) و ((غريب الحديث)) : (٤/١٩٢-١٩٣) و ((المجموع)) : = = (٣/١٧٣) . وقال الشوكاني في ((النيل)) : (٢/٦٧-٦٨) بعد نقله للأقوال السّابقة في ((السَّدل)) وغيرها: ((ولا مانع من حمل الحديث على جميع هذه المعاني، إن كان السَّدْل مشتركاً بينها، وحمل المشترك على جميع معانيه، هو المذهب الأقوى)) . (٢) غريب الحديث: (٣/٤٨٢) . وانظر: ((فتح الباري)) : (١٠/٣٦٢) .