١- مسموعاً، ولما احتيج إلى التنبيه إلى ذلك والإعلام به.
وفي الحديث أيضاً: أمر المأموم أن يقولها، كما يقولها الإمام. والإمام يقولها من غير جهر. فكذلك المأموم يقولها من غير جهر. فإن قيل: إن الحديث دليل على جهر الإمام بالتأمين، لأنه علق تأمينهم بتأمينه. فالجواب: إن موضع التأمين معلوم. فإذا سمع لفظة {وَلا الضَّالِّينَ} كفى، لأن الشارع طلب من المأموم١ التأمين بعده، فصار من التعليق بمعلوم الوجود ٢.
٢- وبحديث وائل بن حجر رضي الله عنه قال: “ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ: {وَلا الضَّالِّينَ} قال: آمين. وخفض بها صوته “ ٣.
٣- وبحديث ابن مسعود رضي الله عنه: “ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في صلاته: آمين. وخفض بها صوته “ ٤.
٤- وقالوا: إنه ذِكْر مسنون في الصلاة، فلم يجهر به المأموم، كالتكبيرات٥.
٥- وقالوا: إنه دعاء. والمندوب فيه الإسرار ٦.
٦- وقالوا: إن عمل الناس على الإسرار به، وعدم الجهر به ٧.
١ في الأصل: الإمام. ٢ انظر: حاشية ابن عابدين ١/٤٩٣. ٣ تقدم تخريجه في الفرع الأول (مشروعية التأمين للإمام) من المبحث الثالث. وبيان أن هذه الرواية ضعيفة، لمخالفة شعبة غيره، ممن هم أكثر، وأحفظ منه. إذ رووها بلفظ: “ ورفع بها صوته “. وأورد هذا الدليل الكاساني، بلفظ: “ أن النبي صلى الله عليه وسلم أخفى بالتأمين “. ٤ كذا أورده في المبسوط ١/٣٢، وأشار إليه في الهداية ١/٤٩. والصحيح أنه موقوف عليه. وقد تقدم تخريجه. ٥ انظر: المهذب ١/٧٣. ٦ انظر: شرح منح الجليل ١/١٥٦. ٧ انظر: شرح منح الجليل ١/١٥٦. وعبارته مختصرة: (وللعمل) .