قال في اللسان: قال أبو عبيدة: لحَد في الدِّين، يلْحَد، واَلْحَدْ: مال، وعدل، وقيل: لحد: مال، وجار، قال ابن السكيت: الملْحِد: العادل عن الحق، المدْخِل فيه ما ليس فيه، يقال: قد ألحْدَ في الدِّين، و (لحَدَ) أي: حاد عنه١.
وقُرِيء:{لِسَانُ الَّذِي يَلْحِدُونَ إِلَيْهِ ...} - بفتح الحاء المهملة - قال الفراء: يميلون إليه (ويُلحِدون) - بكسر الحاء المهملة، يعترضون.
روي عن الأحمر: لحَدْت: جُرْت، ومِلْت، وألحَدْتُ: ماريت، وجادلت٢.
وألحَدَ الرجل أي: ظلم في الحرم، وأصله: قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ ...} .
والإلحاد في المسجد الحرام:
قال الزجاج: الإلحاد فيه: الشك في الله، وقيل كل ظالم فيه مُلْحِد.
وقيل: من يُرد متلبساً بالميل عن الحق وهو ظالم أن يُحْدِثَ في المسجد الحرام ما لا يرضي الله، نذقه من عذاب أليم٣.
قال ابن العربي: قوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ ...} تكلم الناس في دخول الباء
١ مادة / ل / ح / د. ٢ رواه ابن قتيبة في غريبة (١/٢٥١) ، و (الأحمر) هو أبان بن عثمان بن يحيى اللؤلؤي، من شيوخ أبي عبيدة، من علماء اللغة، (انظر بغية الوعاة: ١/٤٠٥) . ٣ انظر معجم ألفاظ القرآن (ص٣٧٧) .