قال ابن القيم-رحمه الله- في كلامه عن سورة (ق): ثم أخبر سبحانه عن القيامة الصغرى وهي سكرة الموت بقوله {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (١٩)} {ق: ١٩}.
وأنها تجيء بالحق وهو لقاؤه سبحانه والقدوم عليه وعرض الروح عليه، والثواب والعقاب الذي عجل لها قبل القيامة الكبرى (١).
وقال شيخنا العلامة ابن عثيمين (٢) -رحمه الله-: القيامة (صغرى) كالموت فكل من مات فقد قامت قيامته.
و (كبرى) وهي قيام الناس بعد البعث للحساب والجزاء، وسميت بذلك لقيام الناس فيها وقيام العدل وقيام الأشهاد.