قال الله تعالى {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩)} {مريم: ٥٩}.
وقال تعالى عن أهل النار {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣)} {المدَّثر: ٤٢ - ٤٣}.
فذكر سبحانه من جرائمهم التي دخلوا بها النار ترك الصلاة، وقال تعالى في التحذير من ترك الصلاة {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥)} {الماعون: ٤ - ٥}.
وأما الأحاديث فقوله -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)(١).
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم. إلى غير ذلك مما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهناك أحكام تترتب على تارك الصلاة ذكرها شيخنا العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- (٢): وإليك هذه الأحكام المخيفة والمرعبة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد:
(١) أخرجه الأربعة وأحمد عن بريدة -رضي الله عنه- وصححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (٥١٤٣). (٢) في رسالته "من أحكام الصلاة" (ص: ٥٢ - ٥٧).