وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(٢/ ٢٦٦) رقم (٣٣٠٨) عن معمر به ولكنه سمى الرجل أبان.
وأبان هو ابن أبي عياش متروك فالإسناد ضعيف جداً.
وأخرجه عبد الرزاق أيضاً رقم (٣٣٠٩) عن الثوري عن رجل قال: رآني ابن المسيب أعبث بالحصى في الصلاة فقال: (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه). وإسناده ضعيف فيه رجل لم يسم.
وبهذ التخريج يتبين لك أن هذا الحديث لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً ولا مقطوعاً.
قال الألباني -رحمه الله-: والحديث لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً (١).
التعليق:
قلت: وإن لم يصح الحديث المرفوع، أو الأثر الموقوف، أو الخبر المقطوع، فإن المعنى صحيح لأن البدن تابع للقلب قال -صلى الله عليه وسلم-: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد).
قال ابن القيم (٢) -رحمه الله-: الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق:
(١) "الخشوع وأثره في بناء الأمة" (ص: ٩١ - ٩٣) لسليم الهلالي. (٢) "الروح" (ص: ٢٠٩).