والحديث ذكره الحافظ في "المطالب العالية"(٣/ ٢٢٦) رقم (٣٣٣١)، والسخاوي في "المقاصد"(ص: ٢٥٥) رقم (٤٨٥)، وابن الديبع في التمييز (٧٩)، والعجلوني في "كشف الخفاء"(١/ ٤٨٥) رقم (١٢٩٢).
التعليق:
قلت: ومعنى هذا الحديث صحيح وإن كان لا يثبت من الناحية الحديثية.
قال العلامة ابن القيم (١) -رحمه الله-: الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن وله مع البلاء ثلاث مقامات:
أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً.
الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فليقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة)(٢).
(١) "الداء والدواء" (ص: ١٠ - ١٢). (٢) رواه الحاكم من حديث عائشة رضي الله عنها وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٧٧٣٩).