كتاب إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الأحاديث والآثار والقصص والأشعار

القسم الأول (الأحاديث) - (٣٧) حديث: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم). - ج: 1 - ص: 170

(٥) ابن باز كما ذكر ذلك الطيار في "لقاءاتي مع الشيخين ابن باز وابن عثيمين".

التعليق:

قد يقول قائل: إذا كان هذا الحديث ضعيفاً إذاً ماذا نقول عند الإفطار؟ نقول له: هناك نصوصٌ صحيحة ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها استحباب الدعاء حال الصيام من أول النهار إلى آخره، منها قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر) (١).

وعند الإفطار تقول ما كان يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإن من سنته -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا أفطر قال: (ذهب الظمأ وابتلتِ العروق وثبت الأجر إن شاء الله) (٢).

---

(١) رواه العقيلي في "الضعفاء" والبيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وصححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (٣٠٣٠).
(٢) رواه أبو داود والحاكم؛ وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٤٦٧٨)، و"المشكاة" (١٩٩٣)، و"الإرواء" (٩٢٠).